يُطلق مصطلح العقم لوصف الحالة التي لا ينجح فيها الزوجين في حدوث الحمل بعد مرور 12 شهراً على الزواج مع مراعاة ممارسة النكاح بصورة منتظمة ودون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، وبشكل عام يمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن إصابة المرأة ببعض المشكلات التي قد تمنع من حدوث الحمل، وقد يكون كذلك بسبب وجود مشكلات صحية عند الرجل، ومن الجدير بالذكر أن الإحصاءات العلمية والطبية تشير لأن ما يقارب ثلثي حالات العقم عند الزوجين يكون السبب فيها متعلقاً بالرجل، وهذه الأسباب كثيرة؛ فقد تكون صحية أو بيئية أو ذات علاقة بطبيعة الحياة وروتينها، وهو الأمر الذي يمكن الكشف عنه بشكل دقيق من خلال الحصول على جلسة استشارية مع طبيب متخصص بمشاكل الإنجاب والعقم عند الذكور.
أما عن طبيعة الإصابة والعلامات أو الأعراض التي قد تدل على مشكلة ذات علاقة بالإنجاب فهي قد لا تكون موجودة، أو قد يعني الرجل من واحدة أو أكثر من هذه الأعراض:
- المعاناة من مشاكل في الوظيفة الجنسية، وهذه المشاكل قد تتمثل بصعوبة القذف أو قذف كميات صغيرة من السائل المنوي، أو ضعف الرغبة الجنسية، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب (خلل الانتصاب).
- الإصابة بعدوى متكررة في الجهاز التنفسي.
- ملاحظة نمو غير طبيعي للثدي عند الرجل، وهو ما يعرف بالتثدي الذكري.
- وجود علامات دالة على شذوذ كروموسومي أو خلل جيني، ومن ذلك نقص الشعر في الوجه أو الجسم بشكل عام وما شابه ذلك من علامات.
- الشعور بوجود كتل قريباً من منطقة الخصية، وقد يكون ذلك مصحوباً بالشعو بالألم أو وجود التورّم.
- عند عمل فحص للسائل المنوي يكون عدد الحيوانات المنوية منخفضاً عن الحد الطبيعي، أي أنه يقل عن 15 مليون لكل ملليتر من السائل المنوي.
لا بد من مراجعة الطبيب المختص وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة في حال وجود أي من الأعراض سابقة الذكر وفي حال لم تنجح عملية التلقيح وإتمام الحمل في غضون سنة من بعد الزواج، كما يؤخذ بالحسبان أن وجود تاريخ مرضي متعلق بصحة البروستاتا أو أي جزء آخر من أجزاء الجهاز التناسلي يتطلب بالضرورة مراجعة الاختصاصي للحصول على المشورة المناسبة.