تعرف على أساسيات تغذية مرضى السكري


يعتقد الكثير من الأشخاص أن تخصيص نظام غذائي لمرضى السكر في دبي مهمة شديدة الصعوبة والتعقيد، ولكن عادةً ما ينتج هذا التعقيد عن وجود مجموعة من الخرافات والأفكار المغلوطة الشائعة في المجتمع؛ كنتيجة للفهم الخاطئ لحالة مريض السكري، ولتصحيح هذه النظرة فإنه لا بد أولاً من إلقاء الضوء على مرض السكري بصورة مبسطة، حيث ينقسم داء السكري لقسمين رئيسيين هما النوع الأول والثاني، فينتج النوع الأول كنتيجة لعدم قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج الأنسولين المطلوب لحرق سكر الجلوكوز المستهلك من الطعام وتزويد الجسم به كمصدر للطاقة، بينما ينتج النوع الثاني كنتيجة لعدم إفراز كمية كافية من الأنسولين أو عدم فعاليته.

بالتوجه لزيارة اخصائية تغذية في دبي والحصول على الاستشارة المناسبة حول تغذية مريض السكري يمكن التعرف بصورة أكثر تفصيلاً حول العادات الغذائية والحياتية المرغوبة وتلك غير المرغوبة للسيطرة على مستويات السكر لديه، بالإضافة للتعلم أكثر للتمييز ما بين الحقائق والخرافات المتعلقة بداء السكري ومريضه.

أشهر الخرافات حول داء السكري

تتسبب الخرافات في نشوء سوء فهم كبير وواضح متعلق بأسلوب التغذية الخاص بمريض السكري، ومن أشهر هذه الخرافات:

  • تناول السكر بكميات كبيرة يسبب السكري

ترتبط الإصابة بداء السكري بقدرة الجسم على تحويل سكر الجلوكوز لطاقة يستخدمها لأداء مهامه، ولا يرتبط بكمية السكر التي يستهلكها.

  • الكربوهيدرات لا تناسب مريض السكري

تشتمل الأطعمة الكربوهيدراتية على العديد من العناصر الضرورية لصحة الفرد، كالفيتامينات والمعادن، وعلى الرغم من إمدادها للجسم بالسكر، إلا أن تناولها بصورة معتدلة ووفق الاختيار الصحيح ضروري للجسم.

  • السكري يستوجب الامتناع عن الأطعمة المفضلة

لا تمنع الإصابة بداء السكري من تناول الأطعمة المفضلة، ولكن القضية تكمن في اتباع الطرق السليمة لتناولها بحيث تحول دون زيادة وضع المريض سوءاً، ويمكن الاستعانة بأخصائي التغذية في هذه القضية.

  • يحتاج مريض السكري لوجبات خاصة

لا ترتبط الإصابة بالسكري بضرورة تحضير وجبات خاصة بمريض السكري، بل إن أساس التغذية يعتمد على تناول الطعام الصحي مع مراقبة مقدار السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها، والانتباه لكل من الكربوهيدرات والبروتينات والألياف التي يتم الحصول عليها في الوجبات، وهذا ما يجب تطبيقه على الأفراد المصابين بالسكري وغيرهم على حد سواء.

وبشكل عام فإن التغذية السليمة لمريض السكري تقوم بالأساس على الفهم الصحيح للحالة، وبالتالي النظر في الخيارات الصحية للطعام وفق ما يلاءم المصاب دون مبالغة أو تهويل، إلى جانب ذلك فإن الانتظام على تناول الأدوية المخصصة يحتل أهمية كبيرة في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، مع ضرورة فهم أن تناول هذه الأدوية والانتظام عليها لا يقترن بإمكانية تناول ما يُراد من الأطعمة دون تقنين.